الحب العربي... مؤمن وخيرية !!

” الساخر كوم ”

كان السيد مؤمن عبد البصير وأخته خيرية من المؤمنين بالحرية، معتقداً وشقيقته انه لا سبيل لحياة أفضل بدون تطبيق الديمقراطية كاملة بلا تفريط!

لذا لم تكن لترى السيد مؤمن إلا وهو في حشد متحمس بين الجماهير، وبجواره خيرية اخته، يهتفان مع الجموع بتعديل فقرة في دستور، أو معترضين على أمر مستور، من خفايا الحكومة أو الساسة..

وظل صاحبنا مؤمن وأخته، على عزمهما هذا خمسة سنوات ونيف، يواصلان معاً الهتاف بلا جدوى وان كان عن قناعة، حتى أكرمهما الله، فبح صوتهما، وفتِل عودهما، بعدما جحظت عيونهما!

كان هذا شأن الأخوين، حتى جاء اليوم المنتظر لهما، فقُبض عليهما ضمن ثلة من المجتمعين، فسيقوا ضمن من سيقوا إلى مباحث امن الدولة، حتى اذا ما اقبل مؤمن على عسكر المركز وضباطه، وفوجئ بحرارة الاستقبال، الذي فاق كل توقعاته، فكان أن حملوه من قفاه، واحتفوا به ركلاً وصفعاً بما يناسب كبريائه!

في الوقت الذي اكتفوا فيه بتهديد أخته خيرية بحجبها عن دخول دورة المياه، بعد أن سقوها جبراً كمية لا بأس بها من مياه صنابير المخفر!
***
بعد شهر…
قرر سعادة وكيل النيابة المحترم كتابة الاستجواب دون استجوابهما، وذلك لكون معاليه يعرف مسبقاً – بحكم فطنته الخبيرة – أنهما سينكران معرفتهما بأسباب اكتساح البيروقراطية مقاعد المصالح الحكومية، فضلاً عن يقينه أنهما سينكران ضلوعهما في إصابة السيد الرئيس بالإسهال المزمن!

وبعد أسبوع تمت المحاكمة…وذلك بفضل فاعلية قانون الطوارئ المباركي…
فكان منطوق القاضي الرابض في كرسيه بين مستشارين فقهيين: انه بعد الإطلاع على حيثيات الاتهام.. وبدون الاستماع إلى مرافعة الدفاع.. نظراً لعدم حضوره.. قررنا الآتي:
3 سنوات مع التنفيذ لكلاً من المدعو مؤمن وأخته خيرية مناصفة بينهما!

ثم امتطى قاضينا صهوة العدل قائلاً بحماس: رفعت الجلسة!

فما كان من وكيل النيابة إلا أن قال جاحظاً عينيه في توحش: خدهم يا عسكري.. ارميهم في أي مصيبة! “الوطن” مش ناقص بلاوي!

فقدم له العسكري التحية ببراءة قط شركسي قائلاً: تمام يا فندم!

مؤمن: ما تقلقيش يا خيرية… لسه فينا صوت!!
خيرية: الصوت مخنوق!!

مؤمن: الحرية تمنها غالي!
خيرية : مين حيدفع التمن؟!<O:p
العسكري الشركسي: أنا حدفع التمن.. خد يا سي مؤمن!

ثم هوى بكلتا يديه على قفا مؤمن!<O:p
(طرااااااااااخ)!<O:p

ثم قال العسكري منبهراً بعبقريته واسنانه النخرة: طول ما فيه قفا… يبقى فيه حرية!
* * *<O:p

مشهد في آخر الصورة:
قفص من خشب فيه أتنين بشر !!
<O:p
(انتهى)<O:p

ابن الأرض

ابن الارض

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوابة الجحيم...! (استشراف)

من يوميات أب... مُحب جداً!

رافس... آخر سلالة (حا شي را) العظيم!