من يوميات أب... مُحب جداً!
” الساخر كوم ” وحدهم الأطفال من يرى الحقائق مجردة… وحدهم من يُبصر ويفهم في هذه الأمور! وحدهم، من يفهم لماذا ابتسم نيرون لحظة احتراق روما، ولماذا انتحر هتلر لحظة سقوط برلين، ولماذا كان جنكيز خان يحب القطط رغم دمويته! وحدهم، من سيغير وجه هذا العالم… فقط لو تركنا لهم الحرية في تقرير مصائرهم دون تدخلنا الغبي في شؤونهم! *** بدأ الأمر كله عندما طلب أسامة أن احكي له قصة ما قبل النوم… – صلي على النبي! – عليهو الصلاتو والسلام! – كان يا ما كان… في قديم الزمان، كان في واحد اسمه الشاطر حسن! – يوووووه، كل يوم الشاطر حسن، الشاطر حسن جبان وغبي، احكي قصة تانية! – كان يا ما كان… في قديم الزمان، كان في واحدة اسمها أليس! – رخمة، كل يوم أمي تحكي لي أليس، أنا ما بحبش البنات أصلاً، خصوصاً أليس! – والله انك بتفهم! – …………..! عند ذلك بزغت في رأسي فكرة ارتجال قصة من الخيال: – ليكن، كان يا ما كان… في قديم الزمان، كان في واحد اسمه الجربان الأعور! – الجربان الأعور؟! – أي نعم، الجربان الأعور! – باين عليها قصة حلوة، احكيها يا أبويا… – ولد الجربان الأعور لأبوين كانا في غاية الفقر والعوز، وكانت أمه الست ليلى من أجمل